قيمتها تصل لمليار دولار.. ردود فعل واسعة ومُطالبات بالتحقيق حول تهريب مادة "البلاديوم" المحظور تصديرها (تقرير)
تقرير عين عدن – خاص
آثار الكاتب الصحفي صالح الحنشي، ردود فعل واسعة بعدما كشف عبر حسابه على فيس بوك عن استخدام أوراق مزورة في عملية إخراج 15 طن من مادة محظور تصديرها للخارج عبر مطار عدن الدول تُسمى "مادة البلاديوم"، التي تُستخرج من علبة البيئة أو الشُكمان أو ما يُعرف في بلادنا بـ"أكزوز السيارة"، وهي من المواد النادرة في العالم وتعد من المعادن النفيسة وسعرها بآلاف الدولارات.
مادة محظور تصديرها
وكتب الصحفي صالح الحنشي، عبر حسابه "فيسبوك": "15 طن من مادة محظور تصديرها للخارج، تم إخراجها للخارج عبر مطار عدن، عن طريق مُذكرة مزورة بحسب ما قال وزير الصناعة والتجارة"، مُشيراً إلى أن هذه الجريمة مرت دون أن يكون فيها حتى مُتهم واحد، يعني وكأن الشحنة هذه جات تمشي لوحدها للمطار ودخلت من الشباك حق المطار واتعلقت بتواير الطائرة.
هروب وزير الصناعة من التهمة
واستكمل الحنشي قائلا: "وزير الصناعة هرب من التهمة بمبرر أن المُذكرة ما صدرت من مكتبه، وإدارة مطار عدن اعتقد أنهم نفوا أن هُناك طيارات تحط في المطار، والشركة اللي صدرت الشحنة بإسمها بتقول أن المُذكرة اللي باسم وزير الصناعه حصلتها في الكدافة"، مُشيراً: "مادام كذا النيابة معها حق لما وقفت التحقيق في القضية لأن الشحنة جات للمطار تمشي لوحدها"، ساخراً من الأمر بالقول: "عندي حل يخرجكم من الإحراج، اعملو مذكرة قبض قهري لصالح العبيدي".
مُطالبة باستمرار التحقيق
وتابع صالح الحنشي، أن جريمة بهذا الحجم، بتمرير شحنة ضخمة عبر المطار الدولي الرئيسي، تُثير القلق حول سمعة المطار وقدرته على تأمين المواد المارة عبره، كما أن هذا الحادث يطرح تساؤلات حول إمكانية تهريب مواد أخرى عبر المطار، مما يستدعي التحقيق الكامل والمحاسبة، مُستغربا من وقف النيابة للتحقيقات بعد نفي الوزير علاقة مكتبه بالواقعة، مُطالبا باستكمال التحقيقات مع إدارة الشركة المسؤولة عن تقديم المذكرة إلى المطار، وكذلك مع إدارة مطار عدن، التي يبدو أنها كانت على علم بتفاصيل الشحنة المهرّبة، وإحالة المتورطين إلى القضاء ومحاسبتهم على جريمة تهريب بهذا الحجم.
مادة البلاديوم
وأوضح صالح الحنشي، أن المادة التي يتم استخراجها من علبة البيئة "أكزوز السيارة" ليست رصاص، الماده تسمى البلاديوم وهي من المواد النادرة في العالم وتعد من المعادن النفيسة، مُشيراً إلى أن إجمالي الإنتاج العالمي السنوي من هذه الماده 208 طن فقط، وأكبر دولة منتجة للبلاديوم روسيا، حيث يبلغ إنتاجها 82 طن سنويا، وأغلب دول العالم تتخذ عقوبات صارمة على الاتجار بهذه المادة حتى في السوق المحلي، أما تصديرها للخارج فمحظور كليا.
ملايين الدولارات
وأشار صالح الحنشي، إلى أن الكيلو الواحد من مادة البلاديوم يُباع "إذا بيعت من سارق" بألف دولار، قائلاً: "تخيل الشُحنة اللي انكشفت لنا وتم نقلها عبر مطار عدن تقول الوثائق أنها بقايا شحنة 15 طن إلا بقايا، يعني الشحنة اللي قد جزعت يمكن أربعين طن، طيب بقايا الشحنة اللي هي 15 طن حملوها في طيارة واحدة من مطار عدن، تساوي حوالي 17% من إجمالي أنتاج روسيا السنوي من هذه المادة، يعني ماتنتجه روسيا من هذه الماده في ثلاثة أشهر احنا حملناه في طيارة في رحلة واحدة، يعني الروس معهم شيولات وحفارات وقلابات وعمال بآلاف يجلسوا ثلاثة أشهر عشان يجمعوا زي اللي جزعناه في مطار بمذكرة مزوره من وزير الصناعة، للعلم ما يصدر من هذه المادة عبر مطار عدن يذهب إلى ألمانيا"
قيمتها تصل لمليار دولار
وعلى جانب آخر، آثار ما كشفه الصحفي الحنشي، ردود أفعال واسعة، حيث كتب نشطاء: "إبحث في جوجل سعر الكيلو جرام منه 65.000 دولار، يعني 15 طن سعرة 900 مليون دولار، بينما سخر آخرون بالقول: كل واحد يحافظ على شكمانه، وكتب آخر: "خراب البلاد بسبب عدم محاسبه نيابة الأموال للفاسدين، والكل مش مركز، لماذا إلى يومنا هذا لم نرى مسؤول بالسجن؟، وتساءل آخرون: "من المسؤول؟، تصدير (15) طن من مادة محظور تصديرها وعبر مطار عدن الدولي بطريقة مشبوهة، الآن بعد أن فاحت ريحتها ازقروا المصدرين وستعلموا من المسؤول؟ أو غادروا البلد مع رصاصهم؟".