أخبار عربية

من غزة إلى إيران.. 8 تحديات أمنية «تحاصر» إسرائيل


       

رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، إلا أن إسرائيل لا زالت تواجه مخاطر متصاعدة على 8 جبهات.

فمن الضفة الغربية واليمن، مرورًا بالعراق، و«سعي إيران للانتقام» إلى «طموحات طهران النووية»، جبهات «تعكر صفو الارتياح» المؤقت، بعد هدوء جبهة لبنان، بحسب صحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية.

لبنان
بينما تستعد إسرائيل لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، فإنها -كذلك- تستعد لما تصفه الصحيفة الإسرائيلية، بـ«الاستفزازات» المحتملة من حزب الله والتي قد تتصاعد إلى صراع أوسع نطاقًا، حيث حذر مسؤول أمني كبير من أن البيئة المتوترة لا تترك مجالًا كبيرًا للخطأ أو سوء التقدير.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس، أنه قصف جوا منشأة لحزب الله في جنوب لبنان، مؤكدا تواصل انتشاره في المنطقة غداة بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح الجيش في بيان: «قبل فترة قصيرة، تم رصد نشاط في منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين الصواريخ المتوسطة المدى في جنوب لبنان، وتم إحباط التهديد بواسطة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي».

وبحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإنه «تم التعرف على عدد من المشتبه بهم الذين وصلوا بمركباتهم إلى عدد من المناطق في جنوب لبنان، منتهكين شروط وقف إطلاق النار. أطلق افراد الجيش الإسرائيلي النار باتجاههم».

وأضاف: «لا يزال الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان ويعمل على إحباط أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار».

إيران
تظل على رأس أولويات إسرائيل، مع تقسيم التهديدات إلى ثلاث جبهات رئيسية؛ الأولى: التهديدات الفورية المتكررة من قبل الحكومة الإيرانية.

وكررت طهران تهديداتها بالرد على تل أبيب، لكنها لم تنفذ أيا منها باستثناء حادثتين أطلقت فيهما إيران هجمات صاروخية وطائرات مسيرة ضخمة ضد إسرائيل، بحسب الصحيفة الإسرائيلية التي قالت إن قوات الدفاع الجوي الأمريكية المتمركزة في إسرائيل ساهمت في تراجع احتمالات شن إيران ردا أكثر أهمية.

أما النوع الثاني من التهديدات الإيرانية، فيتعلق بمساهمتها في «تهريب الأسلحة في الشرق الأوسط»، تقول «جيروزالم بوست»، مشيرة إلى أن طهران تهدف إلى إلحاق الأذى بإسرائيل من خلال جهودها المستمرة لزعزعة استقرار المنطقة من خلال وكلائها وتهريب الأسلحة.

ويتعلق النوع الثالث من التهديدات بالبرنامج النووي الإيراني المتقدم، حيث تواصل طهران تخصيب اليورانيوم إلى 60% مما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد إلى إعطاء الأولوية للاستعداد العسكري للضربات ضد المنشآت النووية لطهران.

قطاع غزة
ومع تصاعد العمليات العسكرية في غزة، لا زال القطاع المحاصر يمثل تحديًا أمنيًا أمام إسرائيل، بحسب «جيروزالم بوست» التي أشارت إلى أن القوات الإسرائيلية من الفرقة 162 تنفذ عمليات في المناطق الشمالية، بما في ذلك بيت حانون وجباليا حيث تستهدف ما زعمت أنه البنية التحتية لـ«الإرهاب».

وقالت الصحيفة إن الفرقة 99 تعمل على تأمين ممر نتساريم الذي تم إنشاؤه حديثًا، والذي يقسم قطاع غزة، كما تجري عمليات في رفح.

وادعت أن الضغوط العسكرية المشتركة تهدف إلى إضعاف حركة حماس، مع الدفع بالمفاوضات لإطلاق سراح 101 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الضفة الغربية
وزعمت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في الضفة الغربية المحتلة لاستهداف ما وصفته بـ«شبكات الإرهاب»، بما في ذلك خلايا حماس الموجهة من الخارج.

وذكرت الصحيفة أن التقارير زعمت أن «الإرهاب في الضفة الغربية زاد، وأن إيران كانت تهرب الأسلحة لمساعدة الجماعات الإرهابية في تنفيذ الهجمات»، على حد قولها، دون تقديم أدلة تدعم ذلك.

الحدود الأردنية
الحوادث المتزايدة مؤخرا على طول الحدود الأردنية تهريب الأسلحة والمخدرات، أثارت انزعاجًا إسرائيليا، مما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إلى الموافقة على سياج حدودي جديد مع الأردن، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».

سوريا
تشمل التهديدات من سوريا طرق تهريب الأسلحة من إيران عبر العراق لتسليم الأسلحة إلى حزب الله، تقول «جيروزاليم بوست»، مضيفة أن المليشيات المدعومة من إيران والبنية التحتية لتصنيع الأسلحة في سوريا تشكلان تهديداً أيضاً.

الحوثيون
رداً على هجمات المسيرات على إسرائيل، شنت القوات الجوية الإسرائيلية ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، بما في ذلك هجوم استهدف ميناء الحديدة في عملية الذراع الممدودة في أواخر يوليو/تموز الماضي.

وتدعم إيران منظمة الحوثيين وبفضل هذا الدعم وفي حال زيادته سيتزايد تهديد الجماعة اليمنية.

العراق
يُعتبر العراق مركزًا حيويًا لتهريب الأسلحة من إيران إلى سوريا ولبنان، كما أطلقت المليشيات الموالية لإيران في العراق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.

وحذر المسؤولون الإسرائيليون الحكومة العراقية من أن استمرار الهجمات سيؤدي إلى رد فعل، مما يستلزم تعزيز قدرات الاستخبارات والضربات لدى الجيش الإسرائيلي في المنطقة.