حوارات وتقارير عين عدن

وسط اتهامات للسلطة المحلية بالدعم والصمت.. غضب عدني جراء احتلال متعاطو القات لأكثر من كورنيش (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
آثارت صور لشباب يمضغون القات ويتعاطونه بكورنيش المُحافظ جعفر أمام فُندق عدن غضب واسع بين أوساط المواطنين، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مُطالبات للسلطة المحلية في العاصمة بتدارك الموقف، والعمل على القضاء على مثل هذا المظاهر التي تمنع العائلات من الاستمتاع بزيارة الكورنيش، حيث أشاروا إلى أن مثل هذه المظاهر تُسئ للمظهر الجمالي لعدن، في وقت تسعى فيه الحكومة بكل ما تمتلكه من إمكانيات إلى محاولة جذب الاستثمارات.
 

حُزن للحال الذي وصل إلى الكورنيش

وفي هذا الإطار، قال الصحفي فتحي بن لزرق، على الصور المنتشرة لاحتلال متعاطو القات لكورنيش الشهيد جعفر محمد سعد وخور مكسر الجديد، حيث كتب على "فيس بوك": شاهدت هذه الصورة، وحزنت للحال الذي وصل إليه كورنيش فندق عدن (كورنيش الشهيد جعفر محمد سعد) وأيضا كورنيش خور مكسر الجديد".
 

مطالب بمنع تعاطي القات في المتنزهات

وأضاف الصحفي فتحي بن لزرق قائلا: "كان هذا المكان واحد من أفضل الأماكن التي ترتادها الأسر في عدن، وكان مثالا للجمال، وحُسن التنظيم قبل أن تستولي عليه قطعان متعاطي القات هذه"، مُتابعاً: "ممشى خور مكسر مليء بالمخزنين، ساحل أبين، ساحل الحسوة، ساحل الغدير، حديقة الكمسري وغيرها، اعتقد أنه حان الوقت لمنع تعاطي القات في المنتزهات العامة، وهو قرار في حال اتخاذه سيدخل صاحبه التاريخ من أوسع أبوابه".
 
 

سخرية من انتشار مدمني القات على الكورنيش

واختتم فتحي بن لزرق حديثه بالقول: "نحتاج إلى مثل هكذا قرار، يُعيد هذه الأماكن إلى جمالياتها الحقيقية، نريد أماكن خاصة بالأسر بعيداً عن هذه المناظر المقززة، ولكي نعكس صورة ايجايبة لمن يزور بلادنا"، بينما قال الناشط محمد البركاني بسخرية: "إنجاز المرحلة الأولى من مشروع تأجير جلسات ومداكي القات في كورنيش وسواحل عدن، المرحلة الثانية، الشيشة والمعسل، والمرحلة الثالثة، بيع الحشيش والحبوب".
 

بيننا وبين التحرير سنوات

وعلق الإعلامي القدير صلاح محمد العمودي على مظاهر احتلال الكورنيش من قبل متعاطى القات، بالقول: "هذا المنظر لحاله يؤكد بكل صدق وشفافية ليس فقط أننا لم نتحرر وإنما بيننا وبين التحرير سنوات وسنوات، هذا إذا أردنا التحرير، التحرير ليس تحرير الأوطان فقط وإنما تحرير العقول".
 

إلى أين نحن ذاهبون بعدن؟

وأعرب الصحفي ياسر اليافعي عن قلقه بأن "ثقافة تعاطي القات في المجتمع تتوسع بشكل ملحوظ، وكأنها تلقى صمتًا وربما دعمًا من السلطات الأمنية والجهات المعنية"، مُتابعاً: "تخيلوا، يتم تأجير جلسات قات في الكورنيش، المكان الذي من المفترض أن يكون مخصصًا للعائلات، أو لمن يبحث عن الهدوء والمشي وتغيير الجو"، مُتسائلاً: "إلى أين نحن ذاهبون بعدن بهذا الوضع؟، بالله عليكم، هل هذا هو مستقبل مدينتنا؟".
 
 

لوكاندة لتأجير "المداكي" للمخزنين

وقال الناشط علي النسي: "كنا نهاجم أخوتنا الشماليين لسنين الذين كانوا يخزنوا القات في الأماكن العامة في ساحل أبين والكورنيش في عدن وكنا نقول أنهم احتلوا متنفسات العوائل فيها، واليوم وفي عهد الرفاق أصبح الكورنيش مكان لا تستطيع حتى العوائل التمشي فيه، تحول كورنيش المحافظ جعفر أمام فندق عدن إلى لوكنده يتم تأجير المداكي فيه للشباب ويجلسوا يخزنوا لقريب الفجر دون مراعاة لأي أحد".